ورد الخال لـ”أحوال”: نعمل في ظروف قاسية والممثلون اللبنانيون مضطرون لتقديم تنازلات
انطلق يوم الأربعاء الماضي عرض مسلسل “هند خانم” على شاشة تلفزيون ” الجديد” مع ورد الخال وخالد قيش وغيرهما من نجوم التمثيل. العمل كان مقرراً أن يعرض في شهر رمضان الماضي، إلا أن ظروف لبنان الصعبة، وتفشي جائحة كورونا حال دون إتمام تصوير المسلسل ما أخّر عرضه حتى موسم الخريف.
” أحوال” التقى ورد وهي لا تزال تصوّر دورها في المسلسل، الذي تحدثنا عنه وتقول
“لقد شارفنا على الانتهاء من تصوير كامل المسلسل. اما دوري فهو لامرأة تشبه كثيرات في مجتمعنا العربي، قد يشاهدن انفسهنّ من خلالها. أؤدي دور امرأة كلاسيكية تزوجت في عمر مبكر، وأسّست عائلة مع زوج يكبرها بسنوات. ولم تتمكن من إكمال دراستها الجامعية. زوجها كان شخصاً سيئاً وقاسياً جداً، تحدث أمور كثيرة وتنقلب حياتها رأساً على عقب. والباقي نتركه للمشاهدين”.
وعن سبب تغيير اسم المسلسل من “عشيق أمي” الى “هند خانم” بعد أن أعلن عنه بهذا الإسم، قالت إن “الإسم تغيّر بناءً على رؤية المخرج والمنتج معاً”، فالتسمية الأولى بحسب ورد كان يمكن أن تترك أثراً سلبياً لدى المتلقي، وكلمة “عشيق” تعتبر جريئة وقد لا يتقبلها الناس.
وترفض ورد إدراج المسلسل ضمن إطار الدراما العربية المشتركة بسبب مشاركة الممثل السوري خالد القيش فيه، وتقول إنه دراما لبنانية يشارك فيها خالد كوجه عربي، مشيرة الى أنّ القصة اجتماعية مشوّقة تهمّ الكل وليست محصورة بالمجتمع اللبناني فحسب.
وعن توقعاتها للثنائية التي تجمع بينها وبين القيش تقول “هي المرة الأولى التي نتعاون فيها معاً، وأعتبرها فرصة جميلة ومميزة. خالد شخص راقٍ جداً ومتواضع وذو أخلاق إضافة الى الحرفية العالية التي يتمتع بها لناحية العمل. لذا أشعر أن الانسجام بيننا سوف ينعكس أمام الشاشة. من هنا أحييه وأقول إن الجمهور سيتابعه في دور مميز”.
وعن تغيّر اهتمامات الناس حالياً، وعزوفهم عن المسلسلات بسبب الأوضاع القاسية التي يعيشها المواطن تحت وطأة كورونا والأوضاع الاقتصادية الصعبة، تؤكّد ورد أنّ “الوضع العام محبط كثيراً والجميع يعاني، وقد ينعكس ذلك على اهتمام الجمهور بما يعرض على شاشة التلفزيون، فإما أن يكون لا مبالياً، وإما أن يبرهن أن الناس بحاجة الى الترفيه من خلال المسلسلات”.
تراهن ورد على الأيام المقبلة لقياس حجم تفاعل الجمهور، تتابع “الأحداث في بلدنا متسارعة إلى حد يجعل تفكير الناس في مكان آخر، والمتابعة تتطلب مزاجاً… التمثيل عمل إلى جانب كونه فنا. لهذا أقول إننا نقوم بعملنا والباقي من الله”.
آخر أدوار ورد على الشاشة، كان في رمضان ٢٠١٩ من خلال مسلسل “أسود”، حيث لعبت دور امرأة تتحرّش بطفلٍ صغير، عن هذا الدور الذي استفزّ المشاهدين تقول ” أديت دوراً جريئاً ونافراً لم يسبق أن تم تقديمه. كان تحدياً بالنسبة إليّ وكسبت التحدي. وهذا مهم جداً للممثل أن يبحث عن آفاق جديدة وشخصيات مختلفة. ليس شرطاً ان يقوم الممثل بأداء شخصيات تعجبه على صعيد شخصي، بل يجب أن يكون معجباً بالدور بحدّ ذاته. إن أديت دور مجرمة هذا لا يعني أني معجبة بالمجرمين، بل عليّ ان أتقمص الدور خصوصاً من خلال شخصيات لا تشبهنا على المستوى الانساني. الأصداء كانت إيجابية جداً وتلقيت الثناء على العمل الذي قمت به والحمدلله”.
ورد المميزة بصراحتها وأفكارها الجريئة، تؤكد أنها ترفض الخوض في تفاصيل حياتها الخاصة في الصحافة، وتشير إلى أنّ لديها آراء تعبّر عنها بحريّة، أما مسألة أن يتقبل الناس آراءها أم لا فهذا موضوع آخر.
وتتابع “إن سئلت عن أمر ما أقول رأيي بصراحة حتى ولو اعتبره البعض جريئاً. لكن حياتي الخاصة وتفاصيلها لا أعرضها على الملء. انا ديبلوماسية وأراعي الجميع حتى في ما يخص آرائي المهنية”.
وعن علاقتها بزملاء الوسط الفني تقول “أحب أن أدعم زملائي ولديّ تعصّب للدراما اللبنانية ويستفزني أي شيء قد يؤدي إلى تراجع مستواها. لكني لا أحب إعطاء رأي سلبي بزميل آخر…. إنما للأسف ليس الجميع هكذا بدليل ما يحصل من تخبط بين المنتجين والممثلين، حتى الصحافة بعضها يرتشي ويكتب حسب ما هو مطلوب منه لقاء بدلات مالية.”.
في هذه الأجواء المحبطة، تقول ورد إن أقصى ما تتمنّاه الصحة والسلام للعالم كله، “لأننا نعيش في زمن كل شيء يهون فيه امام الصحة وخطر الوباء… وأشعر بالخوف على الممثلين اللبنانيين، لأنني أعرف الظروف الصعبة التي يمرون بها حيث أنهم مضطرون لتقديم تنازلات ومساومات كي يستمروا في عملهم”.
وتختم قائلة “أتمنى من كل قلبي أن يتم دعمهم وأن يبقوا في المراكز الأولى بدل وضعهم في المراكز الثانية”.
رولا نصر